الســـند
بعدَ انقضاءِ مدةِ الاختباراتِ للفصلِ الأول أرَادَتْ
مديرةُ المدرسةِ منحَ جوٍّ من التّسليةِ لتلاميذِ مدرستِها فقرّرَتْ أنْ تُقيمَ
يومًا للعروضِ البهلوانيّةِ باستدعَاءِ المهرجِ إلى المدرسةِ .
في عشيةِ يومِ الإثنينِ استعدَّتْ المدرسةُ
بتلاميذِها للعروضِ و رُفعَ السّتارُ على منصّة العرض (وتقدّم المهرّج وهو يرتدي
زيًّا مزركشًا بالألوان) و الأشكال الهندسيّة , (ثمَّ أُطلِقَتِ بَالونةٌ ملونةٌ
كبيرةٌ فوقَ رؤوسِ الصّغار) اِنقسمَتْ بعدَ لحظاتٍ إلى نصفينِ لتمطرَهُم بنجومٍ
ورقيّةٍ مُضيْئَةٍ مُعلنةً على بدايةِ العرضِ, وقدْ كانَ العرضُ غايةً في المتعةٍ
تحتَ تصفيقِ وهُتافاتِ الأطفالِ الّذينَ ظلّتْ عُيونَهم تُرَاقبُ كلَّ الألعابِ
والنّكتِ المُسليّةِ التّي يَرويها من حينٍ إلى آخر لإضْحَاكِهِمْ .
وفي نِهايةِ العرضِ ودّعَ المُهرّجُ
التّلاميذَ بإطلاقِ حَماماتٍ ملوّنةٍ من صُندوقِه السّحريّ و بعض الحَلوى الّتي
وُزِّعَتْ عَليهم وهُم في غَمرَةٍ من الفرحِ بهذهِ الأمسيّةِ الجميلةِ .
- نصوص قرائية للأستاذة رحيمة~
السند:
حلّت عطلةُ الرّبيعِ وبدأَتِ التّحضيراتُ
بعيدِ المدينةِ ، كانت الطرقاتُ مزيّنةً بالرّاياتِ الملوّنةِ ولافتاتٍ كُتِبَتْ
عليها عباراتُ التّرحيبِ بالزّوارِ، ودعوة الناسِ
إلى حضورِ النّشاطاتِ الثقافيةِ التي سَتُقامُ في الشّارعِ الرئيسيّ للولايةِ .
وفي
يوم الموالي بدأ الإحتفالُ بكلمةٍ تقدّمَ بإلقائها
والي الولايةِ على المنصّةِ مرحّبًا بالجمهور الّذي
حضرَ من كافة ولاياتِ الوطنِ , ثم أعلن عن بدايةِ الإحتفالاتِ
حيث كانت الإنطلاقةُ مع فرقتيْـنِ من الفرقِ (الفولكلوريةِ) الشعبيةِ
الّتي قدمَتْ عروضًا غنائيّةً تراثيّةً ورقصاتٍ
شعبيّةً مع إطلاقٍ طلقاتٍ من البارودِ في الهواءِ لرفعِ الحماسِ بين صفوفِ المتفرّجين
، وفي جهة أخرى من هذه التّظاهراتِ التّراثيّةِ
فقد نُصبَتْ خيمةٌ كبيرةٌ أُقيِمَتْ فيها معارضُ للصّناعاتِ التّقليديّةِ
والأكلاتِ الشّعبيّةِ الّتي تُعرفُ بها المنطقةُ مع التفاتةٍ إلى إظهارِ الطّابعِ
العمرانيّ للولايةِ في القديمِ عبر تجسيدِ ذلكَ
بمجسّماتٍ للبيوت وصورٍ قديمةٍ للطّرقات والشّوارع.
فعيدُ
المدينةِ هو تظاهرةٌ ولائيّةٌ ثقافيّةٌ ، فمن خلالها يتم التّعريفُ بعاداتِ (ولايةِ
الوادي) وتقاليدها إلى جميع الزّوار من مختلف
أنحاء الوطن.
- نصوص قرائية للأستاذة رحيمة~